العديد من الشركات العالمية كشفت عن الساعات الذكية خلال بداية هذا العام و بالخصوص في معرض برشلونة المنصرم MWC 2014 ، و من الملاحظ أن هناك الكثير من الشركات التي دخلت إلى هذا القطاع حديثا و ذلك إنطلاقا من إقتناعها الكامل بأن هذا القطاع سيحقق ثورة مشابهة لما يعيشه اليوم كل من قطاعي الهواتف الذكية و اللوحيات .
غير أن الحقيقة التي توصلت إليها من خلال متابعتي لمجريات و تطورات السوق في هذا القطاع الجديد ، هو أن الثورة الموعودة لن تنطلق دون أن نرى الساعة الذكية التي ستجذب أنظار الملايين من الناس و تقنعهم لشراءها و الحصول عليها فعلا .
نحن لا تهمنا الشركة التي ستصنع هذه الساعة و لا يهمنا إسمها ، لكن أعتقد أن المهم هنا هي المواصفات و الخصائص التي تجعلها مثالية و التي تقدر فعلا أن تشعل الإقبال الموعود …
1- شاشة قابلة للطي و ذات وضوح عالي
ربما أفضل دقة شاشة للساعات الذكية و التي رأيناها يكمن في 320 بيكسل ، لكن ماذا لو تم تحسينها إلى 1080 بيكسل ؟ أكيد أن وضوح الصور و الفيديوهات عليها سيكون مقبولا جدا لمحبي الهواتف الذكية الذين لن يعتمدوا على الساعة الذكية في تصفح الصور و مشاهدة الفيديوهات ما دامت شاشاتها لا تقدم الوضوح العالي للرؤية الإحترافية ، لهذا أعتقد أن الساعة الذكية التي ستكون مقبولة بشكل كبير غالبا ما ستأتي بشاشة ذات دقة كبيرة ، هذا إلى جانب كونها قابلة للطي و لا ننسى أن تكون أكبر بعض الشيء من 1.63 إنش .
2- القدرة على التصوير بدقة أفضل
إلى حد الأن سلسلة ساعات Galaxy Gear هي التي تملك كاميرا تتيح للمستخدمين إستخدامها للتصوير و إلتقاط الصور و تسجيل الفيديوهات بها ، لكن للأسف لا تزال دقة تصويرها ضعيفة حيث لا تتعدى 2 ميغا بيكسل ، و أعتقد جازما أن الساعة الذكية التي ستحقق النجاح خلال الأشهر القادمة ستأتي بكاميرا للتصوير لكن دقتها ستصل إلى 5 ميغا بيكسل ، هذا إذا كانت الشركة المصنعة لها تود فعلا أن تجذب الملايين من عشاق التصوير إليها حول العالم!
3- مساحة تخزينية أكبر
مع إمكانية تخزين المستندات و الصور و الفيديوهات على الساعات الذكية و إستخدام التطبيقات التي تأخد مساحة تخزينية مهمة ، أصبح من الضروري على الشركة التي تود أن تغير هذا القطاع من إطلاق ساعة ذكية بمساحة تخزينية تصل إلى 16 جيجا بايت و هي مساحة مثالية لمن يود فعلا أن يخزن الكثير من ملفاته على ساعته الذكية و أعتقد أنه من واجب الشركات التفكير في هذا الحل .
4- معالج أسرع و غير مستهلك للطاقة
الساعات الذكية غالبا ما تكون مزودة ببطاريات ذات قدرة ضعيفة من ناحية تخزين الطاقة الكهربائية ، لهذا فوجود شاشة إحترافية و معالج قادر على تقديم أداء مبهر وفق ميزانية طاقية أقل تعد معادلة مبهرة بكل ما للكلمة من معنى .
المعالج لو كان رباعي النواة فمن الأكيد أن إستخدام الألعاب و التطبيقات التي تتطلب قدرات أكبر ستشتغل على الساعة الذكية المزودة به بكل إحترافية و هذا ما يجب أن نراه في الساعة المثالية لهذا العام .
5- ذاكرة عشوائية أكبر
512 ميغا بايت قد تكون مساحة جيدة بالنسبة للذاكرة العشوائية التي تملكها الساعات الذكية اليوم ، لكن مع تطور و تزايد متطلبات المستخدمين ، فهي لن تكون كافية أبدا و لهذا فإن الساعة المثالية التي سنراها خلال الأشهر القادمة هي التي ستكون مزودة بذاكرة عشوائية بحجم 1 جيجا بايت.
6- سعر مغري و مشجع على الإقتناء.
الساعات الذكية بسعر 300 دولار أو حتى 200 دولار هو جنون بصراحة ، خصوصا و أننا أصبحنا نرى هواتف ذكية بأسعار مغرية لا تتعدى 99 دولار ، و في ظل هذا علينا أن نتذكر سلسلة نوكيا إكس التي يتراوح أسعار أجهزتها ما بين 90 دولار إلى 120 دولار و هي عبارة عن هواتف منخفضة التكلفة و الأداء.
الساعة لا تتطلب في تكلفة تصنيعها ما تتطلبه أضعف الهواتف الذكية ، و مواصفات هذه الأخيرة لو جاءت بها الساعة الذكية و عرضت بسعر من 90 إلى 120 دولار فسيدفع ذلك الملايين من الناس حول العالم لإقتناءها و شراءها و دون شك سيشعل ثورة المبيعات في قطاع لا يزال متباطئ من هذه الناحية.
خلاصة المقال :
الساعة الذكية المثالية التي نتطلع إلى رؤيتها خلال الأشهر القادمة قادرة فعلا على إشعال فتيل المنافسة القوية في هذا القطاع و زيادة الإقبال عليها ، ما يدفع الشركات المتنافسة إلى رفع الجودة و تخفيض الأسعار لتنتشر هذه الأجهزة الجديدة التي نؤمن و بشدة بأن دورها في المستقبل لن يقل عن دور الهواتف الذكية .
إذن من هي الشركة القادرة فعلا على توطين هذه المواصفات و الخصائص في ساعتها الذكية القادمة لتبهر العالم أجمع ؟
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire