شارون يدفن في مزرعته العائلية بناء على وصيته وسط إجراءات عسكرية مشددة

دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون بعد ظهر اليوم الاثنين في مزرعته العائلية في جنوب إسرائيل بالقرب من قبر زوجته بناء على وصيته، كما ذكر صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية.
وخلال مراسم تشييع عسكرية، حمل ثمانية جنرالات في الجيش الإسرائيلي النعش الذي لف بالعلم الإسرائيلي بينما كانت تتلى صلوات. وبعد ذلك أنزل النعش في القبر قبل تغطيته بالتراب.
الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى الإنذار
أرسل الجيش وأجهزة الأمن والشرطة تعزيزات ورفعوا مستوى الإنذار تحسبا لاحتمال إطلاق صواريخ نظرا لقرب المزرعة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ونشرت بطاريات النظام المضاد للصواريخ النقال "القبة الحديدة" في المنطقة.
وقال قائد شرطة جنوب إسرائيل يورام هاليفي لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لقد أخذنا في الاعتبار كل السيناريوهات الممكنة والجيش مستعد للرد فورا في حال الحاجة".
وعلى سبيل الاحتياط رفع عدد الطائرات بدون طيار التي تراقب قطاع غزة بشكل دائم في محاولة لرصد احتمال قيام مقاتلين فلسطينيين بالتحضير لإطلاق صواريخ نحو جنوب إسرائيل كما أضافت الإذاعة.
تكريم وطني لشارون في الكنيست 
اعتبارا من الساعة 7,30 ت.غ. سينظم حفل تكريم وطني في وداع شارون في الكنيست بحضور أعلى قيادات الدولة والوفود الأجنبية.
وسيلقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، كلمات بهذه المناسبة.
وسيشارك في حفل التكريم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى إسرائيل، فيما لم توفد غالبية الدول ممثلين على مستوى رفيع.
وأغرقت وفاة أرييل شارون، الرجل القوي السابق لدى اليمين القومي، الذي رحل السبت عن 85 عاما بعد ثمانية أعوام في غيبوبة، إسرائيل في جو من الحزن الوطني.
وألقى حوالي عشرين ألف إسرائيلي يوم الأحد نظرة الوداع على جثمان شارون الذي سجي أمام الكنيست. وأشاد كثيرون منهم "بشجاعة" رئيس الحكومة الحادي عشر لإسرائيل.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقالات تضمنت آراء متفاوتة حول إرث شارون.
 وكان أرييل شارون أحد مهندسي الاستيطان الزعيم الذي سحب القوات الإسرائيلية وثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة في العام 2005، في قرار لم يغفره له أبدا المستوطنون السابقون في القطاع.
وبحسب رسائل تم تبادلها بين سفارة الولايات المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ونشرها موقع ويكيليكس، أفادت هآرتس على صفحتها الأولى الاثنين أن شارون وبعد الانسحاب من غزة كان يفكر في انسحاب آخر من الضفة الغربية وتقديم تنازلات في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها ويريد الفلسطينيون إعلانها عاصمة دولتهم المقبلة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.